يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: {وقل جاء الحقُّ وزهق الباطل إنَّ الباطل كان زهوقا}، ويقول: {بل نقذف بالحقِّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل ممَّا تصفون} ويقول تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ ممَّا يجمعون}
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات،
والله إنَّ هذا ممَّا يُفرح المؤمنين الموحِّدين الصَّادقين ويُغيض الحزبيين الماكرين المُحرِّشين
وقد ذكَّرني هذا بأبياتٍ جميلةٍ من ميميَّة ابن القيِّم رحمه الله يُناسب ذكرها الآن إذ قال [من بحر الطَّويل]:
بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه *** تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ
أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ *** فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ
وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي *** إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ
هذا وإنَّ من الأمور التي يزداد بها المؤمن المستقيم فرحاً وابتهاجاً ويزداد بها الحزبيُّ المخذول مرضاً واعوجاجا ما أخبرني بها أخونا الشَّيخ وليد بن فضل المولى السُّوداني -كتابةً- أنَّ هذه المادَّة مُسَجَّلةٌ عند أخينا الشَّيخ خالد وسيرفعها قريباً إن شاء الله
وأنا أشكر الأخ وليداً على إيصاله لهذا السؤال المهم إلى الشَّيخ ربيع وأشكر كذلك الأخ خالداً على طرحه لهذا السُّؤال الذي يُعتبر الفيصل في هذه القضيَّة التي طالما أشغلت كثيراً من النَّاس عن أشغالهم
والحمد لله ونقول للمقلِّدة:
فهل بعد كلام إمام الجرح والتَّعديل بحق في هذا العصر كلام؟!!!!
كتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي